بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. صلى الله
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
وبعد:
وبعد:
سورة
الأسراء وهى السورة التى تسمى سورة ينى أسرائيل هى مجال الحديث فى هذه
المفكرة,وبالتحديد الآية رقم 5 , 6 .
قال
تعالى :
سورة
الأسراء .... " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ
عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ
وَعْدًا مَفْعُولًا ( 5 )
ثُمَّ
رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ( 6 )"
الواقع الحديث يخبرنا أن هذا قد حدث لليهود فى عهد هتلر وأبان الحرب
العالميه الثانيه,حيث طارد الألمان اليهود فى كل الدول التى أحتلوها فى
اوربا,وأجبروهم على الفرار الى سويسرا كبلد محايد لن يتمكن من أحتلاله,وهو ما يعرف
بمحرقة اليهود على يد هتلر,والواقع الحالى يظهر تقدم اليهود على الألمان بل على
أوروبا كلها فى الحقيقه,فلا يستطيع كائن من كان فى اوربا انكار محرقة اليهود,بل
أكثر من هذا سب اليهود أو التقول بأى قول أو فعل مناهض لليهود,الا يعتبر هذا.
قوله تعالى "ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ
بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ( 6 )"
وهم فعلا الأكثر نفيرا,بتفسير النفير بقصد البوق الذى ينفخ
فيه,كقولنا مثلا أعلان النفير العام,وهو أطلاق البروجى فى الجيش المصرى لتجميع
الجنود فى حالات الأستنفار العام.
حيث نجدهم مسيطريين على الأعلام الغربى والأوربى خاصة بصوره
واضحة للعيان,فما يحدث لليهود تنشره جميع وسائل الميديا من قنوات تليفزيونيه او
صحف ومجلات أو عن طريق الشيكة العنكبوتيه( النت), بل واكثر من هذا تظاهرات يتقدمها
رؤساء الدول على مستوى العالم,لم أقرأ فى التاريخ مثل ما يحدث الأن قد يكون قد حدث
حروب مع اليهود وتم طردهم من المدن التى يعيشون فيها,كما حدث فى صدر الأسلام وحرب
اليهوط وطردهم من المدينة المنوره ومكة المكرمه,ولكن فى الواقع كانت حربا ليس فيه
من القتل ولا التعذيب مثل ما حدث من هتلر والألمان,ويمكن القول ان اليهود أنفوسهم
لايذكرون أى حروب حدثت لهم فى التاريخ القديم بها تعذيب مثل ما يذكرون محرقة هتلر,
