الأربعاء، 1 أبريل 2015

أَفَلَاتَذَكَّرُونَ ؟

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد.
النعمة لا تاتى الا بخير ولو أتت بشر لا تكون نعمه.

أذا خلق الله للأنسان لا يعد نعمة فى الظاهر نظرا لأنها قد يتبعها دخول الأنسان النار.
ماذا لو قال عبدا لله يوم القيامة لماذا خلقتنى لتعذبنى كما يقول البعض هذه الأيام,ترى ماذا يمكن ان يكون الرد من المولى عز وجل,وهل جئنا الى الحياة باختيارنا أم بأختيار الله.

إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) الأحزاب
أية أمانة التى عرضت على أنا لم أرى أو أسمع عن هذه الأمانة,وهل أذا حملها أدم عليه السلام أكون مسؤلا عن حملها من بعده وأحاسب عليها,ليس هذا بعدل والله هو العدل.
الحقيقه اننا قد أخترنا ان نحمل الأمانة وأن نعيش فى الدنيا وان يحيينا الله مرة ثانيه,كيف مرة ثانية ومتى كانت الأولى؟
يسئلنا الله فى ثمان آيات فى القرآن أفلا تذكرون أو تتذكرون،فما الذى نتذكره؟

الأيات التاليه توضح مواقع الآيات التى يسئلنا فيها الله.

الآيات التي جاءت فيها أفلا تتذكرون سورتين فقط 

"وَحَآجَّهُۥ قَوْمُهُۥ ۚ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّى فِى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَىٰنِ ۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّى شَيْـًۭٔا ۗ وَسِعَ رَبِّى كُلَّ شَىْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَاتَذَكَّرُونَ "سورة الأنعام - الجزء 7 - الآية 80 - الصفحة 137
ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِى سِتَّةِ أَيَّامٍۢ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِىٍّۢ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
سورة السجدة - الجزء 21 - الآية 4 - الصفحة 415

الآيات التي جاءت فيها أفلا تذكرون

سورة يونس - الجزء 11 - الآية 3 - الصفحة 208
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍۢ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ إِذْنِهِۦ ۚ ذَ‌ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
سورة هود - الجزء 12 - الآية 24 - الصفحة 224
۞ مَثَلُ ٱلْفَرِيقَيْنِ كَٱلْأَعْمَىٰ وَٱلْأَصَمِّ وَٱلْبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
سورة هود - الجزء 12 - الآية 30 - الصفحة 225
وَيَـٰقَوْمِ مَن يَنصُرُنِى مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
سورة النحل - الجزء 14 - الآية 17 - الصفحة 269
أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
سورة المؤمنون - الجزء 18 - الآية 85 - الصفحة 347
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
سورة الصافات - الجزء 23 - الآية 155 - الصفحة 452
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
سورة الجاثية - الجزء 25 - الآية 23 - الصفحة 501
أَفَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍۢ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِۦ وَقَلْبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَـٰوَةًۭ فَمَن يَهْدِيهِ مِنۢ بَعْدِ ٱللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

أذا ماذا نتذكر؟ هذا ما يوضحه الله فى الآية التاليه:

}وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ {الأعراف: 172.

وهذا ما يطلق عليه العلماء يوم الذر،وهو يوم جمع الله بنى أدم أجمعين وأشهدهم على أنفسهم وأشهدهم أنه لا اله الا الله الواحد الأحد،ولكن هذا غير واضح بالصورة الدقيقه كيف هذا؟ وكيف يمكن أن نؤكد هذا،أقول لكم ما ذكره الله فى كتابه الكريم:
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ {غافر:11.
بدأ الله عز وجل بالموت أمتنا أثنتين،كيف؟ هل كنا أحياء؟ نعم يوم الذر،أحيانا الله ثم أماتنا لنحيا من جديد فى الدنيا ثم نموت ليحينا الله يو م القيامه،وهكذا تكتمل الصوره .

·       لدينا يوم الذر أو كما يطلق عليه عالم الذر.
·       ولدينا الميثاق الذى اخذه الله على عباده وهو أن لا أله ألا الله.
الميثاق الثابت في السنة هو الميثاق الذي تشير إليه الآية.
فأهل السنة من حيث الجملة يؤمنون بالميثاق وعالم الذر، كما قال الطحاوي في عقيدتهوالميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق
ولكنهم قد اختلفوا في كونه تفسيرا للآية، وجمهورهم يفسر الآية بذلك؛ للأحاديث والآثار المروية فيه، وبعضهم ينكر ذلك ويفرق بين الميثاق المشار إليه في الآية وبين الميثاق الثابت في الأحاديث والآثار، ويضعف ما جاء منها مصرحا بالإشهاد عليهم في عالم الذر، ويفسر الإشهاد في الآية بالفطرة على التوحيد، ويقصر دلالة الأحاديث على إثبات القدر السابق واستخراج صور بني آدم وتميز أهل السعادة من أهل الشقاء، وهذا ما قرره ابن القيم في (أحكام أهل الذمة) حيث قصر دلالة الأحاديث الصحيحة على ذلك ثم قالوأما الآثار التي فيها أنه استنطقهم وأشهدهم وخاطبهم فهي بين موقوفة ومرفوعة لا يصح إسنادها ... وبالجملة فالآثار في إخراج الذرية من ظهر آدم وحصولهم في القبضتين كثيرة لا سبيل إلى ردها وإنكارها، ويكفي وصولها إلى التابعين فكيف بالصحابة ! ومثلها لا يقال بالرأي والتخمين، ولكن الذي دل عليه الصحيح من هذه الآثار إثبات القدر وأن الله علم ما سيكون قبل أن يكون وعلم الشقي والسعيد من ذرية آدم، وسواء كان ما استخرجه فرآه آدم هو أمثالهم أو أعيانهم، فأما نطقهم فليس في شيء من الأحاديث التي تقوم بها الحجة ولا يدل عليه القرآن
وهذا هو ما رجحه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن أبي العز الحنفي وابن كثير وغيرهم، وهذا أيضا يتوافق مع التفكير العقلى والتفكر فى معنى الآيات والأحاديث المذكورة .
ومن هذا نكون نحن من أختار أن يعيش هذه الدنيا بحلوها ومرها ونكون نحن من يتحمل عواقب أعماله فى الدنيا.
هذا ما أهتديت اليه قد أكون مخطأ وقد أكون على صواب والمطلوب من كل قارئ أن يفكر كما فكرت وأن يقوم بالرد والنقاش بما فيه صالح الجميع.
هدانا الله وأياكم الى الطريق الصحيح.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق